أما أركان الإسلام
فهي خمسة كما تعرفون: لا إله إلا الله محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج،
من أتى بها دخل الجنة: كان الرسول صلى الله عليه وسلم واقفاً في عرفات فأتاه أعرابي فأخذ بزمام
ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: { يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأني
رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج.. دع الناقة } فأطلق الزمام فقال: والله لا أزيد
على ما سمعت ولا أنقص، قال: {أفلح إن صدق } إسلام سهل ميسر.
والإسلام الآن يعبر الكرة الأرضية، فهذا القرن الذي نعيشه قرن الإسلام، هذه الجمهوريات الشمالية
انهارت على رءوس الشيوعية وعلى أنقاض الوثنية، وبدأ التكبير على المآذن: الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر.
في موسكو العام الماضي خرج منها ثلاثة آلاف حاج يحرمون من موسكو من أرض لينين واستالين ،
يقولون عند الكرملن: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك
لك، لأنه دين حق يصل إلى الفطرة، أصيل كالمعدن الأصيل، تقبله العقول، ليس فيه خرافات، وليس
أضحوكة مثل دين اليهود أو دين النصارى، لا يضحك على العقل، حتى الطفل لا يضحك عليه، بل يخبره أن
هناك إلهاً قديراً، وأن هناك رسولاً بصيراً، وأن هناك مصيراً، فيسلم الإنسان ويصدق لأنها حقائق: قُلِ
انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [يونس:101] قال تعالى: فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ
تَنْطِقُونَ [الذاريات:23] أصيل يصل إلى القلب ويخاطب الوجدان.