أحبك أنت ياأملاً كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقاً وحبك أنت أحياني
أن تشتاق لأحدهم كثيرا
أن تراه في جميع تفاصيل حياتك حتى تلك الصغيرة منها
.أن تحتفظ بكل ذكرياتهم الجميلة معك
لتنسج منها حكايا كثير
أن تراهم يسكنون روحك ليسلبوها ويعيشوا بها
أن تصحو على اسمهم وتغفو على رسمهم
أن تفتقدهم كثيراً وتبرر غيابهم لتسكت أسئلة قلبك المتواصلة عنهم
أن تمضي الكثير من وقتك لتتسائل
هل يفكرون بك الآن أو هل يخبرهم قلبهم بمدى احتايجك لهم
ثم تأتي تلك الصفعة لتهبط بك فجأة إلى أرض الواقع القاسية
فالوقت والزمن وحتى اللحظات يقفان في موقف الضد منك
فغيرك يراهم يتحدث معهم بدون سابق موعد أو حتى تفكير لحظي أنهم قد يلتقونهم
أليست تلك قسوة منهم..القسوة التي لم تدرك حجمها
إلابعد أن تضخمت بهم لتطالك أنت والتي ربما
لم يدركوا هم أنفسهم كم تحتل مساحة واسعة من كيانهم
وأنهم قد آذوك بها.. فأنت الآن وفي هذة اللحظة تريد أن تصرخ
بهم وأن توضح معهم كل الأمور الواضحة وحتى الغير واضحة منها.
أن تسبر أغوار غموضهم وتضع حدا له
أن تقرأ أفكار قلبهم لتعرف حقا ماذا تعني لهم أنت
الآن وفي هذه اللحظة دون تأخير ولكنك لا تجدهم
فيلف نفسك إحساس أو مجموعة أحاسيس لا تعرف كهنها
فأنت تريد أن تبكي لكنك غاضب
وتريد أن تغضب لكنك تبكي
تريد أن تقهقه ملئ فيك من شدة ما تشفق على نفسك لما
وصلت إليه وترثي نفسك فتختلط المشاعر بهستيرية
مخيفة تشكلها قسمات وجهك
.فدموعك تتحول لضحك والضحك يتحول لغضب والغضب إلى حزن عميق
والحزن إلى إشفاق ثم تعود الدموع من جديد.
.ما هذه الحيرة التي تغلف أحاسيسنا وما هذا الجنون الذي أصابنا..
والحيرة التي تملكتنا فنحن لا نعرف ما نريد ولا عن اي شيء نبحث..
بينما هم قد لا يشعرون بشيء عن هذه الحيرة ..
فهل هذا جزاء انتظارنا لهم لحظة بلحظة ثانية بثانية عمر بعمر ..
أم أن هذا هو جزاء كل عاشق ..
هل حقاً أصابنا الجنون ..
وهل يستحقون هم حقا كل هذه المشاعر التي تستعمر قلوبنا .
.قديما قالوا " وما الحب إلا نوع من الجنون وإن أجمل الجنون جنون الحب "
أنا مع الحب حتى حين يقتلني
إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا