قصة حبة قد تكون عذرية لا كنها حصلت في
العصرالجاهلي
هو عنترة بن شداد بن قراد أحد أفراد قبيلة
عبس , ولد من أم حبشية فجاءت
بشرته كاحله السواد حتى عد من اغرب العرب ،
وقد تنكر له والده في مطلع
حياته ، ولم يلحقه بنسبة شانه شان أبناء
الإماء لا يعترف بهم آباؤهم إلا
إّذا ذاع لهم صيت يغنون به عن النسب ،
وقد دفع عنترة إلى رعاية الأغنام
والإبل ، يحيا حياه قاسية ، ظلمة جاحدة ،
يلقي احتقار القوم بمضض وتمرد
وهو لا يبرح يتوقع واقعة ممكنة من إظهاره
تفوقه وبطولته وحاجة قبيلته إلى
قوه ساعده .
ولم يلبث عنترة أن فتن بابنة عمه (عبلة )
التي لا سبيل لها ،يمنعه من
الوصول إليها سواد لونه واحتقار عمه وسائر
أفراد القبيلة له . ولم يقبل
عنترة هذا المصير فأعلن عصيانه ، وتمرد على
واقعة وجعل حياته سلسله من
التحدي ، جاعلا قيمة المرء في أفعاله وقدرته
الخاصة ، وسعى إلى الحرية ،
وأبى أن يعاقبه المجتمع على أمر لا يد له
فيه ، ولون لا دلاله إنسانية له .
حتى تنازل الكثير من ساده القبيلة واعترف بنسبه
أخيرا ، ولكن عمه رفض أن
يزوجه عبلة فضل يهيم بها ويكتب الأشعار . وعبلة
أخذها أبوها من القبيلة
وهاجر بها وبقي عنترة يقتفي أثرها فلا وصل
إلى مطلبه حتى لاقى حتفه .
ومن أحد قصائده الرائعة نأخذ مقتطفات يقول في
مطلعها :-
هل غادر الشعراء من متردم**** هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجوى تكلمي**** وعمى صباحا دار عبلة واسلمي
إن تغدقي دونى القناع فانني ****طب بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما عملت فأنني ****سمح مخالطى إذا لم أظلم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل****مني وبيض الهند تقطر من دمي
هلا سألت الخيل با ابنه مالك ***إن كنت جاهلة بما لا تعلمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها****لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
يدعون عنتره والرماح كأنها ****أشطان بئر في لبان الأدهم
مازلت أرميهم بثغرة نحره****ولبنانه حتى تسربل بالدم
هذة بعض قصص الحب العذري وهي كثيرة في الزمن الماضي
لكنها أصبحت قليلة بل نادرة في زمننا الحالي .