أسف حبيبتى
بالرغم من حبى لكِ ولابنتى لا أستطيع أن أعيش معكِ وأكمل المشوار الذى بدأنا فيه معاً
أسف حبيبتى !!!!
كانت هذه هى كلماته الأخيره قبل ان يتركنى وحيده أكاد أجن كلما أتذكر ما فعله معى وبالرغم من هذا مازلت أحبه من كل قلبى وكيف لا أحبه وهو أباً لا بنتى وحبى الاول والاخير
تعرفت عليه من خلال فريق عمل بأحد مواقع مشاكل الشباب كان محمد له دور مؤثر جداً فى حل المشاكل و كان له بريق يجذب الناس اليه
وشاء القدر أن يصبح لى أنا أيضاً دور مؤثر ومن هنا عرفنى أعجبته شخصيتى وتفكيرى الناضج نعم هذا هو كلامه لى دائماً " فى ساعات الصفا "
وفى الحقيقه لم يكن هذا رأى محمد وحده فى... بل هذا رأى كل فريق العمل الكل كان يعرف أخلاقى ودينى ولكن لم أهتم برأى أى شخص غيره لا أرى أحد غيره كم كنت معجبه به ولكننى استحييت أن أظهر له أعجابى
تمنيت من الله أن يكون لى وأستجاب لى ربى وفى يوم قال لى أنه يتمنى أن يقضى باقى عمره معى وأنه لو لف الدنيا مش ممكن هيقابل أنسانه مثلى وطوال عمره أمامه كثير من الفتيات الجميلات ولم يدق قلبه لاى فتاه فيهم الا لى لذلك يجب ان نتزوج
لم أستطيع أن انطق بكلمه من خجلى وفرحتى كنت أتمنى أن اصارحه بكل مشاعرى
ولكن خجلى منعنى من أن أنطق بحرف الا " هفكر ... وابلغ عائلتى "
وبعد أن أستخرت فكرت فى المشاكل التى ستقابلنا والرفض المؤكد من أهلى فأنا لا أعرف عنه شىء سوى أننى أحببته ولكنى قررت أن اواجه عائلتى وأن أقف وأدافع عن حبى حتى أخر نفس لى وبالفعل رفض والدى وقال لى أنه لو وافق فالمجتمع سيرفض قطعت عن نفسى الطعام عشت وحيده فى غرفتى أعتزلت هذا المجتمع القاسى الذى حرمنى ممن أحب فضمُر جسدى وضعفت صحتى حتى سقطت فى يوم مغشى على ونقلنى أبى إلى المستشفى وقضيت هناك ثلاث أيام حتى أسترددت صحتى تمنيت ان اموت ولماذا اعيش ولمن ؟؟؟
وعندما رأى أبى أن حالتى تتدهور وأفق على مضض على أن أتحمل مسئوليه أختيارى فأسرعت لا تصل بمحمد كاد يطير من شده الفرح وتمت الخطوبه وكان أنسان رائع ولكنه كان شديد الغيره فطلب منى فى يوم أن أعطيه كلمه المرور لبريدى الالكترونى ولم أتردد ولو للحظه وأعطيتها له وكان دائماً يتفحصه وأكتشفت هذا لانه كان يقرأ البريد الوارد قبلى
كذلك كان كلما تقابلنا يأخذ منى تليفونى المحمول بأى حجه لكننى كنت متأكد من السبب الحقيقى
ومرت الايام وقبلت أن أعيش معه بالرغم من هذا العيب وكنت دائماً أقول لنفسى " من منا بلا عيب "
وبالرغم من حله لآلاف مشاكل الشباب الا انه عجز عن حل مشكلته !!!!!
وتزوجنا وأزداد الوضع سوءً ولكننى صبرت وقولت فى نفسى الايام قادره على ان تجعله يثق بى
ورزقنى الله بطفله جميله وأعتقدت أنه سيترك الشك ويعيش معى فى هدوء ولكن الحال أزداد سوء
حتى جاء هذا اليوم
ونهى علاقتنا وهدم أسرتنا وسعادتنا
" عندما وجد رساله من مجهول على بريدى
كان نصها
" كيف حالك يا صغيرتى هل مازلتى تتذكرينى وتتذكرى ايامنا معاً ليتها تعود كم انا مفتقدها !!! أتمنى أن يرق قلبكِ وتغفرى لى فمن منا لا يخطأ حبيبتى مازلت لا استطيع ان اعيش من غيرك
انتظر ردك !!! المشتاق لكِ دائما
لا أستطيع أن أنسى صوت صياحه وملامحه التى أنقلبت لشخص لا أعرفه وأصابعه التى تركت على ذراعى بصمه وقال لى منذ متى وانتِ تخدعيننى ؟ نظرت له فى دهشه ولم استطيع ان اتفوه بكلمه وكنت ارتجف لخوفى من هذا الشخص الواقف امامى فكانت عيناه مليئتان بالتهديد والوعيد وفوجئت بلطمه على وجهى فسقطت على الارض من شدتها ولكن سرعان ما انتشلنى من ذراعى حتى كاد أن ينخلع وكل هذا ومازلت فى ذهول وكانت طفلتى تصرخ ربما خوفاً من صيحات أباها وربما حزناً
على حال أمها
وأخيراً بدأت افهم سبب غضبه عندما رأيت رساله من شخص لا أعرفه أقسمت له على ذلك وأن من الوارد أن يأتى اى شخص رساله من مجهول ولو بالخطأ وكنت أتحدث معه بعد أن نفذ صبرى وكنت أصرخ بأعلى صوت أعتراضاً على شكه الدائم فى وأنى لن أسمح مره اخرى أن يفعلها وأننى صبرت عليه كثيراً ولكل منا طاقه وأنا طاقتى قد نفذت بدأ يهدأ وظل صامتاً وأنا أيضاً صمت ولا أكثر من ساعتين لم ينطق أحدنا بكلمه واحده حتى قام ومسح دموعى التى لم تتوقف منذ بدايه الاعصار
وقال لى بالرغم من حبى لكِ
اسف حبيبتى